السوق السعودي يرتفع للأسبوع الثاني وسط مخاوف من جني الأرباح

شهدت سوق الأسهم السعودية صعودًا للأسبوع الثاني على التوالي، حيث استقر المؤشر العام عند مستوى 9024 نقطة، محققًا مكاسب قدرها 80 نقطة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 0.9 في المائة. في المقابل، ارتفع مؤشر "إم تي 30"، الذي يعكس أداء الأسهم القيادية في السوق، بنسبة طفيفة بلغت 0.33 في المائة، ليغلق عند 1212 نقطة.

وعلى الرغم من الأداء الإيجابي الذي شهدته معظم القطاعات، إلا أن زخم التراجع قد تباطأ بشكل ملحوظ مقارنة بالأسبوع السابق. فقد تخلت السوق عن غالبية المكاسب التي حققتها خلال الأسبوع، مما يشير إلى ضعف في الاتجاه الصاعد. هذا الضعف يزيد من احتمالية حدوث موجة من عمليات جني الأرباح، خاصة في ظل غياب المحفزات الجديدة التي تدعم معنويات المستثمرين.

لا تزال العوامل الجوهرية غير مشجعة على المزيد من النمو، خاصة مع الانخفاض المستمر في الأرباح السنوية للشركات. فقد أظهرت النتائج المجمعة لـ 40 شركة قامت بالإفصاح عن نتائجها المالية تراجعًا في الأرباح بنحو 16 في المائة، لتصل إلى 49 مليار ريال.

وقد سجلت 24 شركة ارتفاعًا في أرباحها، بينما شهدت 11 شركة تراجعًا. في المقابل، تكبدت خمس شركات خسائر. من المتوقع أن تواجه السوق مقاومة قوية عند مستوى 9100 نقطة، بينما يقع الدعم عند 8950 نقطة، وكسر هذا الدعم قد يؤدي إلى تفاقم التراجع.

الأداء العام للسوق يظهر تذبذبًا ملحوظًا، حيث افتتح المؤشر العام الأسبوع عند 8943 نقطة، ثم صعد ليصل إلى أعلى مستوى له خلال الأسبوع عند 9142 نقطة، محققًا مكاسب بنسبة 2.2 في المائة. وفي نهاية المطاف، استقر المؤشر عند 9024 نقطة، رابحًا 80 نقطة بنسبة 0.9 في المائة.

شهدت قيم التداول انتعاشًا ملحوظًا بنسبة 14 في المائة، حيث ارتفعت بنحو 8.1 مليار ريال لتصل إلى 66 مليار ريال. كما ارتفعت أحجام الأسهم المتداولة بنسبة كبيرة بلغت 49 في المائة، أي ما يعادل 675 مليون سهم، لتصل إلى ملياري سهم متداول. بالإضافة إلى ذلك، زادت الصفقات بنسبة 17 في المائة، أي ما يعادل 375 ألف صفقة، لتصل إلى 2.5 مليون صفقة.

أما بالنسبة لأداء القطاعات، فقد تراجعت خمسة قطاعات في السوق، بينما حققت بقية القطاعات ارتفاعات. تصدر قطاع "الإعلام والترفيه" قائمة القطاعات المتراجعة بنسبة 1.5 في المائة، تلاه قطاع "الاتصالات" بنسبة 0.3 في المائة، ثم قطاع "إنتاج الأغذية" بنسبة 0.22 في المائة.

في المقابل، تصدر قطاع "التطبيقات وخدمات التقنية" قائمة القطاعات المرتفعة بنسبة 6 في المائة، يليه قطاع "النقل" بنسبة 5.5 في المائة، ثم قطاع "إدارة وتطوير العقارات" بنسبة 3.6 في المائة.

من حيث حجم التداول، تصدر قطاع "المواد الأساسية" القائمة بنسبة 17 في المائة، وبقيمة تداول بلغت 11.2 مليار ريال، يليه قطاع "إنتاج الأغذية" بنفس النسبة والقيمة، ثم قطاع "التأمين" بنسبة 13 في المائة، وبقيمة تداول بلغت 8.4 مليار ريال.

وعلى صعيد أداء الأسهم الفردية، فقد تصدر سهم "عذيب للاتصالات" قائمة الأسهم المرتفعة بنسبة 60 في المائة، ليغلق عند 17.74 ريال، يليه سهم "سابتكو" بنسبة 27.8 في المائة، ليغلق عند 21.20 ريال، ثم سهم "جاكو" بنسبة 27.6 في المائة، ليغلق عند 25.20 ريال.

في المقابل، تصدر سهم "السعودي الفرنسي" قائمة الأسهم المتراجعة بنسبة 8.3 في المائة، ليغلق عند 29.30 ريال، يليه سهم "الرياض" بنسبة 4.9 في المائة، ليغلق عند 20.50 ريال، ثم سهم "حلواني إخوان" بنسبة 4.7 في المائة، ليغلق عند 115.20 ريال.

أما بالنسبة للأسهم الأكثر تداولًا، فقد تصدر سهم "المصافي" القائمة بقيمة تداول بلغت 3.8 مليار ريال، يليه سهم "الراجحي" بقيمة 2.1 مليار ريال، ثم سهم "تبوك الزراعية" بقيمة 1.9 مليار ريال.

وحدة التقارير الاقتصادية تؤكد على أهمية متابعة هذه التطورات في السوق المالية السعودية.